الواقع الافتراضي VR .. ماهو و كيف يعمل و ما هو تاريخ هذه التقنية العظيمة .
في المستقبل القريب سوف نشهد قفزة هائلة في تقنية الواقع الافتراضي VR .
الواقع الافتراضي VR .. ماهو و كيف يعمل و ما هو تاريخ هذه التقنية العظيمة .
في المستقبل القريب سوف نشهد قفزة هائلة في تقنية الواقع الافتراضي VR .
أجهزة ذكية | بالعربي |
كتب : أحمد حسن محمد
أصبحة تقنية الواقع الأفتراضي أساسية في كل شركات التقنية في العالم , و أصبح الموضوع شاغل لعدد كبير من رواد العالم التقني و حتى من لا يملك خلفية كبيرة حول الموضوع , الكل يجد في هذا التقنية ما يبحث عنه ,مشاهدة الفيديو بشكل مختلف , تطوير تقنيات جديد , ألعاب بـ أسلوب مختلف, تقنيات طبية , بحر كبير من العوالم التقنية و الأمكانيات العظيمة في الواقع الأفتراضي , ولكن قبل الدخول بشكل أوسع دعونا نتعرف على هذه التقنية بشكل أكبر .. تفضلوا معنا .
الواقع الافتراضي VR , البداية .
الواقع الافتراضي “VR” وهي تقنية المستقبل، وتأتى لتكون البديل الطبيعي والمتوقع لاستخدام شاشة الحاسب أو الموبايل، وتقوم هذه التقنية ببساطة بعرض كل ما تراه على الشاشة عن طريق استخدام نظارات مخصصة لهذا الغرض، عن طريق توصيلها بالحاسب الشخصي أو تركيب الهاتف المحمول بداخل النظارة.
تقوم نظارات الواقع الافتراضي بعرض صورة الأفلام والألعاب بشكل مجسم ثلاثي الأبعاد، وبزاوية مشاهدة 360 درجة وتستطيع الشعور بأنّك داخل الحدث بكافة تفاصيله، والعيش تجربة كاملة تشعر فيها بالخوف، والإثارة والانبهار على حسب ما تشاهده من مقاطع أو ألعاب، ونجد في السوق العديد من أنواع نظارات الواقع الافتراضي، سأقوم في السطور التالية بعرض أفضل نظارات الواقع الافتراضي وما تتميز به من إمكانيات.
يعتقد الكثيرون أنّ تقنية الواقع الافتراضي حديثة العهد، ولكن تعود هذه التقنية لعام 1960 تحت مسمى “Headsight”، وكانت تعمل بشكل ميكانيكي بحت مع عدم وجود تكنولوجيا المشاهدة بزاوية 360 درجة.
ليس هذا فقط ولكن ظهرت الفكرة من 200 سنة مع اختلاف طرق التنفيذ وصعوبتها في هذا التوقيت، وكان الاتجاه العام أن يتم توظيف هذه التقنية لخدمة الجانب العسكري، وتدريب الطيارين وأيضًا في المجال الطبي، وهو بالفعل ما يحدث الآن ولكن نجد أنّ تسويق هذه التقنية تم عن طريق ابتكار العديد من الألعاب ومقاطع الفيديو التي تدعمها بشكل كبير، ويتم تطويرها بشكل مستمر لذلك نجد البعض يعتقد أنّ تقنية الواقع الافتراضي مخصصةٌ للترفيه فقط، ولكن ليست هذه الحقيقة فعليًا كما ذكرت سابقًا.
الواقع الافتراضي VR كيف يعمل ؟؟ .
نجد أنّ كلمة الواقع الافتراضي “ virtual reality ” تشرح نفسها بشكل مبسط عن معنى التقنية. وهي مشاهدة عالم محيط حولك غير متواجد فعليًا، ويمكننا القول أنّه عالم تخيلي ثلاثي الأبعاد بالصوت والصورة، ويجعلك تحصل على نفس الإحساس كما لو كنت متواجد داخل هذا العالم لتعيش تجربةً سواءً بالإثارة، أو الرعب أو الهدوء النفسي.
لكي تعمل تقنية الواقع بشكل صحيح، فأنت بحاجة إلى حاسب آلي أو كونسول ونظارة واقع افتراضي، في البداية يقوم الحاسب أو الكونسول بمعالجة البيانات الخاصة باللعبة أو مقطع الفيديو بشكل سريع، ويقوم بإرسال تلك البيانات إلى نظارة الواقع الافتراضي؛ لكي تظهر لك الصورة بشكل سلس في حالة ضعف المكونات الداخلية للحاسب. نجد أنّ معالجة البيانات تتم بشكل بطيء وبالتبعية نجد تقطيع وتأخر في عرض الصور من خلال النظارة مع وجود زغللة عند التحرك بالنظارة في أي اتجاه، وهو ما يجعل التجربة غير مريحة بالمرة، ولهذا السبب ذكرت في السطور السابقة أنّ هذه التقنية مكلفة للغاية سواءً عند شراء النظارة باهظة الثمن، أو الحصول على حاسب آلي بمكونات داخلية قوية.
الواقع الافتراضي VR و المستقبل .
وبالحديث عن نظارة الواقع الافتراضي فنجد أنّها تنقسم من الداخل إلى شاشتين مخصصتين، كل عين شاشة بدقة عرض مختلفة على حسب جودة النظارة المستخدمة تقوم بعرض الصور المرسلة من الحاسب، وبزاوية عرض لا تقل عن 120 درجة، وبذلك عندما تقوم بتحريك رأسك لأي جهة تقوم الصورة المعروضة على كل شاشة على حِدى بتتبع الحركة وعرض الصورة في الاتجاه المطلوب، وتعتمد في تحديد اتجاه الرأس على تقنية “gyroscope” التي تقوم بالدوران بزاوية 360 درجة.
تقنية “gyroscope” متواجدة في نظارات الرأس مثل “Oculus”، ولكن عند استخدام الموبايل فيجب أن تتواجد هذه التقنية في الموبايل المستخدم، وتعتمد بعد ذلك على نظارات العرض مثل “Google Cardboard” بالطبع لا تستطيع أن تستمتع بتجربة الواقع الافتراضي باستخدام الموبايل؛ لأنّها تظل تجربة محدودة، ولكنها تعطيك فكرة عن كيفية عمل هذه التقنية وما تستطيع أن تشاهده.
وبالعودة مرة أخرى إلى نظارات الواقع الافتراضي مثل “PlayStation VR” نجد أنّها تقوم بعرض ألعاب الواقع الافتراضي بمعدل إطارات 30:60 إطار في الثانية؛ لضمان عمل اللعبة بشكل سلس دون وجود أي تقطيع أو خيال.
أصبح التحكم داخل عالم الواقع الافتراضي VR متاح، فتستطيع تحريك الأشياء والتحكم بها ولمس أي شيء لتجد أنّك تتفاعل داخل البيئة المحيطة بك. يتم التحكم عن طريق قطعة للتحكم مثل “Oculus Touch” أو “PS MOVE”، ويتم الربط بين يد التحكم والنظارة عن طريق مستشعر الحركة، وأيضًا أشعة الليزر التي تخرج من اليد؛ لتحديد مكان تواجدك وأيضًا الأماكن التي تقوم بلمسها أثناء اللعب.
تظل تقنياتالواقع الافتراضي VR تحت التجربة بشكل كبير بالرغم من صدور العديد من الأفلام والألعاب التي تدعمها، إلّا أنّها مازالت محدودة وينقصها الدعم الكامل لحركة ال 360 درجة. ليس هذا فقط ولكن أيضًا تحتاج الى حاسب شخصي قوي وباهظ الثمن لتستطيع الحصول على تجربة واقع افتراضي جيدة، وينطبق هذا الكلام مع الكونسول ونظارة الواقع الافتراضي “PS4 VR”، ونتوقع خلال الأعوام القليلة القادمة قفزة هائلة في هذا المجال الذي يعتبر البديل للشاشات العادية في المستقبل القريب.
نجد بعض نظارات الواقع الافتراضي في عالم الواقع الافتراضي VR التي يتم تركيب الموبايل بداخلها مثل “Samsung Gear VR”، والعديد من النظارات التي تقدم نفس الفكرة، ولكن تظل تجربة الواقع الافتراضي محدودة بشكل كبير على عكس نظارات الواقع الافتراضي المنفصلة.
لا شك أننا في القريب سوف نشهد تطورات كبيرة في هذا العالم المهم و اللذي سيكون باب جديد للتطور و تطبيقات لها أول و لا أخر , فقط بعض الوقت .